Translate

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

مهاجم فندق سوسة تدرب في معسكر جهاديين في ليبيا

عن (رويترز)


قالت الحكومة التونسية يوم الثلاثاء إن المسلح التونسي الذي نفذ الهجوم على فندق بمنتجع سوسة يوم الجمعة تدرب في معسكر لجهاديين في ليبيا العام الماضي.
وجرى يوم الثلاثاء تعديل إجمالي عدد قتلى الهجوم على فندق إمبريال مرحبا إلى 38 من 39 في تقديرات سابقة. وأغلب القتلى من السياح البريطانيين.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء التونسي يوم الثلاثاء إن التحقيقات أظهرت أن الطالب سيف الرزقي الذي قتلته الشرطة عقب الهجوم كان في ليبيا في نفس الفترة التي تدرب فيها مسلحان تونسيان هاجما متحف باردو في مدينة تونس في مارس اذار.
وأسفر الهجوم على متحف باردو عن مقتل 21 شخصا وهو ما وجه ضربة قاسية لقطاع السياحة الحيوي.وقال مصدر أمني إن السلطات اعتقلت ثلاثة آخرين لمزاعم بمساعدتهم في تخطيط هجوم الرزقي.
وقال ظافر ناجي المتحدث باسم رئيس الوزراء التونسي لرويترز "تلقى الرزقي تدريبا في ليبيا في نهاية 2014. كان يتدرب في نفس الفترة التي تدرب فيها في ليبيا منفذا هجوم باردو."
وأصبحت ليبيا التي تشهد صراعا بين حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة موالية لهما قبلة لمؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وجماعات جهادية أخرى استغلت الانفلات الأمني في البلاد.
وقال محققون إن المسلحين اللذين نفذا الهجوم على متحف باردو في مارس آذار عبرا سرا إلى ليبيا أيضا لتلقي تدريب العام الماضي. وقال مسؤولون إن الرزقي استخرج جواز سفر العام الماضي لكن لا توجد أي اختام خروج على الوثيقة.
وكانت تقارير إذاعية محلية أولية قد لمحت يوم الجمعة إلى أنه ربما يكون هناك مهاجم آخر شارك في الهجوم. وتقول مصادر أمنية تونسية إن أدلة جنائية تظهر أن كل الضحايا قتلوا بالبندقية التي استخدمها الرزقي الأمر الذي يشير إلى أنه كان وحده.
لكن صحيفة ديلي ميرور البريطانية نسبت إلى خمسة بريطانيين كانوا موجودين وقت الهجوم القول إنهم شاهدوا مهاجما ثانيا وصفه اثنان منهم بأنه كان يرتدي ثيابا مختلفة عن الرزقي.
وقالت وزارة الصحة التونسية يوم الثلاثاء إنها حددت هوية 33 قتيلا من ضحايا هجوم الجمعة من بينهم 25 بريطانيا وثلاثة أيرلنديين وبلجيكي وألمانيان وروسي وبرتغالي.
والهجوم هو الأسوأ من نوعه في تونس التي حظيت بالإشادة لنجاحها في الانتقال نحو الديمقراطية عقب انتفاضة 2011
وتتوقع تونس خسارة لا تقل عن 515 مليون دولار هذا العام أي حوالي ربع إيرادات السياحة السنوية في أعقاب هجوم الجمعة.
وقالت وزيرة السياحة سلمى اللومي للصحفيين في ساعة متأخرة يوم الاثنين إن الهجوم كان له تأثير كبير على الاقتصاد وإن الخسائر ستكون كبيرة.
وجنت تونس إيرادات قدرها 1.95 مليار دولار من السياحة في العام الماضي. ويساهم القطاع بسبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية والوظائف في تونس.
وأضافت اللومي أن الحكومة تنوي إلغاء ضريبة على الزائرين والنظر في إعفاء شركات الفنادق من الديون وذلك لمساعدة القطاع.
وقالت الحكومة إن ألف جندي مسلح إضافي من شرطة السياحة سيحرسون الفنادق والمواقع السياحية وإنها ستستدعي قوات الاحتياط لتعزيز الإجراءات الأمنية.
ورغم الإشادة بتونس لإقرارها دستورا جديدا وإجراء انتخابات حرة واتباعها سياسة التوافق عقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي فإنها تعاني من صعود الحركات الإسلامية المتشددة والتي ازدهرت في بداية الانتفاضة.
وتحولت بعض هذه الجماعات للعنف وتدخل القوات المسلحة التونسية في مناوشات بين الحين والآخر مع متشددين إسلاميين محليين قرب الحدود مع الجزائر.
وغادر أكثر من ثلاثة آلاف تونسي البلاد للقتال في صفوف الجماعات المتشددة في سوريا والعراق وليبيا وهدد بعضهم بالعودة لشن هجمات في بلدهم.

التعليق
عندما تمكّنت الكويت من معرفة هوية مفجّر مسجد الصادق بحي الصوابر وهو فهد سليمان القبّاع، من مواليد 1992، وهو من السعوديّة. حيث تم إغتيال 28 مصلّياً وجرح 200 ، وحينما عرفنا هوية المفجّر وبأنّه من السعودية لم أستغرب أنا شخصيّاً ذلك، حيث يعرف عن السعودية بأنّها مفرّخ الإرهاب بإسم الدين بدءاً بالقاعدة وإنتهاء بداعش ويعلم الله ماذا سوف يأتينا بعد داعش.
الفكر الوهابي في السعوديّة معروفاً عنه بالشوفينية الضيّقة وبالتشدّد في الدين وبتكفير الآخرين، ومن هنا فلا غرابة أن تكون السعوديّة هي مصدر الإرهاب بإسم الدين  في العالمين العربي والإسلامي. الغريب هو أن تصبح ليبيا أيضاً مفرّخاً للإرهاب بإسم الدين، وأن يوصم الشعب الليبي بأنّه حاضناً وراعياً لهذا الإرهاب المجنون.
 الشعب الليبي هو برئ من أفعال أولئك الشياطين الذين رجعوا إلينا من أفغانستان حيث تشبّعوا هناك بالفكر الوهابي وأصبحوا هم أنفسهم رسلاً لهذا الفكر المتشدّد الذي لا تتوافق طريقة تفكير المنتمين إليه ومعطيات العصر الحديث حيث يتواصل البشر مع بعض بغض النظر عن الدين واللغة والعنصر واللون؛ فالناس يتواصلون مع بعض لأنّهم بشر قبل أن يكونوا تابعين لهذا الدين أو ذلك الدين.
على الشعب الليبي أن يصحى قبل فوات الآوان وأن يخرج كلّه في هبّة رجل واحد ليقول للوهابيّين أو المتعاطفين معهم بأنّ الفكر الوهابي ليس له مكان في ليبيا، وبأن ليبيا دين شعبها هو الإسلام الوسطي المتسامح والمتعاون والمتكامل مع البشريّة جمعاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق