Translate

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

تحرير حلب وإعادتها للدولة السوريّة خلال إسبوعين

 
تقول الحكومة السوريّة بأنّها تستعد الآن للقيام بحملة قويّة يقوم بها الجيش السوري للسيطرة الكاملة على حلب وإعادتها إلى سيادة الدولة في غضون إسبوعين من الزمان.
هذا، ويستفيد الجيش السوري من وجود الطائرات الروسية في سماء المعركة، وسوف تفتح الغارات السورية المجال واسعاً أمام الجيش السوري لتطهير المدينة وما جاورها من جبهة النصرة وداعش وأتباعهما من سكّان الكهوف الذي أعاثوا في الأرض فساداً وحاولوا العودة بحياة البشر إلى أكثر من ألف سنة إلى الوراء رافضين بذلك كل ما حقّقه العقل البشري من تقدّم وإبتكار خلال قرون كثيرة من الزمان لصالح الإنسان.
المعلوم أن روسيا كانت قد دخلت ساحة الصراع في سوريا وبكل قوّة حتى تبرهن للعالم بأنّها جادّة في مشروعها لدحر الجماعات التكفيريّة ومسح وجودها بالكامل من سوريا، على عكس ما يسمّى ب"التحالف الدولي" الذي دخل الأرض السوريّة ومن قبلها أرض العراق ليحارب نفس الجماعات لكنّ هذا التحالف أبان بكل يقين بأنّه في واقع الأمر إنّما دخل الساحة لحماية تلك الشراذم المتخلّفة ودعمها من أجل إبقاء المنطقة أسيرة لدوّامة العنف والصراعات الدينية التي سوف لن تنتهي على الإطلاق نظراً لكثرة الإختلافات الجوهرية بين هذه الجماعات الدينية في مواضيع فهمها للإسلام بناء على تأويلاتها للقرآن جوهر هذا الدين وأساسه.
التحالف الغربي بدأ يتحسّس بالفعل من الإنتصارات التي حققها السلاح الجوي الروسي، وشعر بأن روسيا جاءت بالفعل لدحض إدعاءاته بخصوص محاربته للتطرّف. التحالف الغربي هو الآن في حيرة من أمره بخصوص الخطوة الموالية، حيث بدأ واضحاً للرؤوس المفكّرة وراء التحالف الغربي بأن التصادم مع القوّة الروسية القاهرة يعني فتح الطريق نحو حرب عالمية ثالثة قد يكون الحسم النووي سيّد المواقف فيها.
سوريا سوف تتحرّر بالكامل من التطرّف وتجّار الدين والمشعوذين خلال الستة أشهر القادمة، وسوف تتم إعادة توطين مالا يقل عن 7 ملايين مشرّد ومهجّر سوري من فئات المجتمع السوري، وذلك سوف يعيد سيادة الدولة في سوريا ويفتح المجال أمام مشاركة شعبيّة في حكم سوريا بضغط من دول التحالف الروسي الذي بدأ يتشكّل الآن ويكبر مع الأيّام.
التحالف الروسي الغير معلن يتكوّن من كل من: روسيا، الصين، إيران، العراق، حزب الله، ومصر ولو من ناحية إستراتيجيّة ومعنويّة.
المعلوم أن روسيا لم تتدخّل في سوريا بدون التشاور الجدّي مع الرئيس عبد الفتّاح السيسي أثناء زيارته الأخيرة لروسيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق