بدأت تظهر علينا هذه الأيّام مظاهر جدية وتشكيلات جديدة وسنح جديدة وخلائق نتنة جديدة تقول بأنّها من أنصار الدين وبأنّها تدافع عن الدين وذلك بالإنتقام من المتديّنين لآنّهم ربّما "لا يعبدون الله كما يجب !".
بالطبع كل "أنصار الدين" هؤلاء لا يفكّرون في محاربة غير المسلمين، ولا يقتربون من عدّوهم الأكبر وهو كما يقولون "اليهود". هم لا يحاربون غير المسلمين.... نقطة في آخر السطر.
هذا الكائنات البشريّة التي يكون كل أعضائها من خريجي الكهوف أو من تلامذتهم هم يلتقون في الكثير من الصفات والخواص (تم تلخيصها في الصورة المرافقة)، وهم كلّهم لا يتحدّثون عن فلسطين ولا يتحدّثون عن لواء الإسكندرون المغتصب ولا يتحدّثون عن الجزر الإمارتية المغتصبة من قبل إيران، هو لا يتحدّثون عن تحرير سبتة ومليلة من إسبانيا، وهم لا يفكّرون في الثأر لكرامة المسلمين المهدورة الآن في كل أرجاء العالم. هم لا يتحدّثون عن التخلّف الذي تعاني منه بلاد الإسلام وكيف يمكن تغييره، هم لا يتحدّثون عن اللحاق بمن سبقونا من شعوب العالم، ولا يحدّثونك عن العلم أو المعرفة أو الإكتشافات أو الإختراعات أو سبر أغوار الفضاء بهدف النفاذ من أقطار السماوات والأرض لبلوغها.
هذا النوع من البشر لا يحسب ولا يقدّر ولايتدبّر ولا يعتبر... إنّهم من أعمى الله بصيرتهم فلم يعودوا بقادرين على رؤية نتائج أفعالهم، ولم يعودوا يحسّوا بما يقوله العالم حولهم عنهم. إنّهم يعيشون في عالمهم الخاص الذي وللأسف نسجت ملامحه لهم خيالاتهم أو أوهامهم. هؤلاء الناس يعيشون خارج السياق ولا ينتمون إلى غيرهم من البشر.... إنّهم بصدق ينتمون إلى "أهل الكهف".
إنّهم وللأسف بدأوا يتكاثرون مثل فيروس الإيبولا وبدأوا يفسدون كل شئ حولهم مثل وباء ذلك الفيروس. العالم تنادى كلّه من أجل فهم كنه وتركيبة وطبيعة فيروس الإيبولا، وبدأت بشائر القضاء عليه تلوح في الأفق كما سبق للعالم القضاء على فيروس الإيدز أو على الأقل معرفة كيفية السيطرة عليه والحد من إنتشاره في العالم. أنا أرى بأن العالم - نفس العالم - يجب أن يتنادى وبصدق هذه المرّة للقضاء على ما هو أخطر من الإيدز وأخطر من الإيبولا.... فيروس "أنصار الدين" الجدد.
أريد هنا أن اقترح إحداث تقسيم عالمي جديد لكل من يقولون بأنّهم من "أنصار الدين" بكل تسمياتهم بحيث يدخلون جميعاً تحت تقسيمة عالمية واحدة تسمّى "أنصار الشياطين" ويتم إعطاءهم أرقاماً حسب شيطنتهم... فمثلاً "داعش" تسمّى "أنصار الشياطين - 1" وبعدها ربّما تأتي "أنصار الشريعة" وتسمّى حسب التقسيم العالمي الجديد "أنصار الشياطين - 2، وربما يأخذ تنظيم القاعدة ترتيبه الثالث في التقسيمة الجديدة بحيث يسمّوا "أنصار الشيطان - 3... وهكذا.
وطالما أن هذه الجماعات تتنامى في كل يوم، وطالما أن السوق الحالي يعتبر رائجاً بالنسبة لهم، فأقترح بأن يبقى الترقيم مفتوحاً إلى مالا نهاية "∞" حتى يستوعب الأرقام المأهولة والتي سوف تنظم إلى الركب !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق