Translate

الجمعة، 26 فبراير 2016

أكذبوا كما شئتم لكنّكم سوف لن تضحكوا علينا


أنا لا أثق في كلام عميد بلدية صبراته المدعو "حسين الدوّادي" فأعتقد بأن هذا الإنسان مراوغ وأنا أظن بأنّه متعاون مع الدواعش وقد يكون واحداً منهم. أنا إستمعت إلى مقابلته مع "ليبيا HD" ولم يقنعني كلامه. كان مراوغاً ومجانباً للحقيقة في الكثير ممّا قاله، وأعتقد بأنّه كذب في الكثير من إجاباته عن الدواعش في صبراته، ولعلّ الكذبة الكبرى هي قوله بأنّه لا يوجد لداعش معسكراً أو مكاناً يتجمّعون فيه في صبراته وهو هنا يكذب... يكذب. لأنّ أمريكا تعرف عن معسكرات تدريب الدواعش في صبراته ولتي الكثير منها تتستّر في المدينة الأثريّة حتى لا تقدم الطائرات الأمريكية على ضربها، وكانت أمريكا تراقب واحداً من تلك المعسكرات عن قرب، وهذا المعسكر هو نفسه الذي قتلت فيه الطائرات الأمريكيّة 48 من المتدرّبين بداخله مع بعض قياداتهم والسيّد الدوّادي أنكر وجود أية معسكرات لداعش في صبراته. أنا أظن بأن محاولات ما يسمّى بقوّات الردع في ملاحقة الدواعش هي عملية تضليلية بالكامل، فقوّات الردع من وجهة نظري هي أكبر متعاطف وربّما مؤيّد لداعش في المناطق الغربية ككل وصبراته على وجه الخصوص. فكما أن سرت وضعت في الوسط بين المناطق الشرقية والغربية من ليبيا لآهداف طويلة المدى أساسها اللعب بورقة تقسيم البلاد، فإنّ صبراته هي بدورها وضعت في الوسط بين الزنتان والمناطق الغربية المتعاطفة معها، وبين الزاوية والمناطق الشرقية المتعاطفة معها بما في ذلك طرابلس. إن من يتحكّم في المناطق الغربية الآن يتلاعب بورقة داعش لتحقيق غايات خسّيسة وأهداف نذلة بدون شك يكون الإخوان من ورائها وربّما من يخطّط لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق