إن المتتبّع للقضية الليبيّة يمكنه بسهولة الإستنتاج بأنّها تتفاقم في كل يوم وتتعقّد أكثر مع مرور الوقت.
هناك من وجهة نظري عاملين مهمّين يجب الإنتباه إليهما في الحالة الليبيّة:
1- غياب القوى الوطنية عن الساحة بعد المحاربة المتعمّدة لها من قبل الذين يتحكّمون في كل شئ الآن في ليبيا، ولا أعتقد بأن هذا يعتبر إنتقاصاً من القوى الوطنية أو مآخذ تؤخذ عليها بقدر ما هو ربّما يعتبر تجنّباً للمشاكل. أنا أرى بأن لكل إنسان مَعين وإذا كان هذا المعين غير متجدّد فإنّه سوف ينضب في نهاية المطاف.
2- إستيلاء التيّار الديني بكل مسمّياته وبكل أشكاله على المشهد السياسي والإجتماعي في ليبيا تحت غطاء "الصحوة الإسلاميّة" وهي عبارة تم تسييسها لخدمة أغراض وأهداف أساسها وجوهرها السيطرة والنفوذ وفرض الأمر الواقع.
أنا كثيراً ما أقول إن تشخيص المرض ليس بنفس الصعوبة كعلاجه في الحالة الليبية، لكنّني بدأت أحسّ الآن بأن تشخيص الحالة الليبية أصبح هو بدوره صعباً جدّاً وقد تتجاوز صعوبته وصف العلاج. علينا بأن نفكّر جماعة في مختلف السبل والطرائق لتشخيص الحالة الليبيّة من ناحية ومن ثم البحث عن العلاج الناجع لها من ناحية أخرى.
إن حكومة الوفاق قد تعتبر حلّاً مؤقّتاّ لكنّها بكل تأكيد ليست هي الحل الناجع والصحيح للحالة الليبيّة. ففي الطب، نحن نعالج مرض "التصلّب المتعدّد" Multiple Sclerosis بآخر مخرجات العلم والأبحاث ونستخدم علاجات غاية في التعقيد والتعمّق من حيث خلفياتها المناعية والوقائية في الجسم لكنّها تبقى في نهاية المطاف علاجات غير خصوصيّة لهذا المرض مع أنّها تأتي بنتائج إيجابية في أغلب الأحيان، لكنّها تبقى في نهاية الأمر عبارة عن علاجات مؤقّتة قد تساهم في التخفيف من أعراض هذا المرض لكنّها لا تأتي بالنتائج الشفائية المرجوّة منها حسب إعتقادي.
ومن ثمّ فإنّني أرى بأنّه من أجل القضاء على هذا المرض، لابدّ لنا من البحث عن مسبّباته التي مازلنا لا نعرفها حتى اليوم برغم كل الأبحاث والإجتهادات.
الحالة الليبية قد تتشابه مع مرض التصلّب المتعدّد والكثير من الأمراض المستعصية الأخرى التي نستخدم علاجات للسيطرة على أعراضها مؤقّتا لكنّنا نعرف بأن هذه العلاجات ليست شفائية أو إستئصاليّة للمرض من أساسه وذلك بسبب جهلنا بالأسباب التي توجده من حيث البدء.... على الأقل في الوقت الحالي.
الحكومة المؤقّته قد توصف بأنّها "علاجاً مؤقّتاً" للقضاء على بعض الأعراض التي يعاني منها المجتمع الليبي في الوقت الحاضر، والتي قد تفيد في تمكين ليبيا من النهوض على قدميها ولو بتعثّر، وقد تمكّنها من أن تقف على قدميها وربّما تمكّنها من مد بعض الخطى..... وربّما - إن كنّا من المتفائلين - نتوقّعها بأن تمشي قليلاً إلى أن يبحث أهلها المخلصين عن أسباب مرضها ومن ثمّ وصف العلاج الناجع له حتى يمكنها الشفاء منه ومن ثم التعافي والإنطلاق إلى الأمام.
علينا بألّا نفقد الأمل والتفاؤل في تفكيرنا رغم المعاناة، فحينما يفقد الإنسان الأمل يفقد المقدرة على التحكّم في أمور حياته كما يشاء وكما يرغب وكما يأمل. علينا بأن نفكّر جماعة ولكن بطريقة بنويّة وتكاملية وهادفة، وليكن هدفنا الذي نتفق عليه هو الإنتقال ببلادنا من هذا الوضع المزري إلى أوضاع ألطف وأقل تعاسة وبؤس.
هناك من وجهة نظري عاملين مهمّين يجب الإنتباه إليهما في الحالة الليبيّة:
1- غياب القوى الوطنية عن الساحة بعد المحاربة المتعمّدة لها من قبل الذين يتحكّمون في كل شئ الآن في ليبيا، ولا أعتقد بأن هذا يعتبر إنتقاصاً من القوى الوطنية أو مآخذ تؤخذ عليها بقدر ما هو ربّما يعتبر تجنّباً للمشاكل. أنا أرى بأن لكل إنسان مَعين وإذا كان هذا المعين غير متجدّد فإنّه سوف ينضب في نهاية المطاف.
2- إستيلاء التيّار الديني بكل مسمّياته وبكل أشكاله على المشهد السياسي والإجتماعي في ليبيا تحت غطاء "الصحوة الإسلاميّة" وهي عبارة تم تسييسها لخدمة أغراض وأهداف أساسها وجوهرها السيطرة والنفوذ وفرض الأمر الواقع.
أنا كثيراً ما أقول إن تشخيص المرض ليس بنفس الصعوبة كعلاجه في الحالة الليبية، لكنّني بدأت أحسّ الآن بأن تشخيص الحالة الليبية أصبح هو بدوره صعباً جدّاً وقد تتجاوز صعوبته وصف العلاج. علينا بأن نفكّر جماعة في مختلف السبل والطرائق لتشخيص الحالة الليبيّة من ناحية ومن ثم البحث عن العلاج الناجع لها من ناحية أخرى.
إن حكومة الوفاق قد تعتبر حلّاً مؤقّتاّ لكنّها بكل تأكيد ليست هي الحل الناجع والصحيح للحالة الليبيّة. ففي الطب، نحن نعالج مرض "التصلّب المتعدّد" Multiple Sclerosis بآخر مخرجات العلم والأبحاث ونستخدم علاجات غاية في التعقيد والتعمّق من حيث خلفياتها المناعية والوقائية في الجسم لكنّها تبقى في نهاية المطاف علاجات غير خصوصيّة لهذا المرض مع أنّها تأتي بنتائج إيجابية في أغلب الأحيان، لكنّها تبقى في نهاية الأمر عبارة عن علاجات مؤقّتة قد تساهم في التخفيف من أعراض هذا المرض لكنّها لا تأتي بالنتائج الشفائية المرجوّة منها حسب إعتقادي.
ومن ثمّ فإنّني أرى بأنّه من أجل القضاء على هذا المرض، لابدّ لنا من البحث عن مسبّباته التي مازلنا لا نعرفها حتى اليوم برغم كل الأبحاث والإجتهادات.
الحالة الليبية قد تتشابه مع مرض التصلّب المتعدّد والكثير من الأمراض المستعصية الأخرى التي نستخدم علاجات للسيطرة على أعراضها مؤقّتا لكنّنا نعرف بأن هذه العلاجات ليست شفائية أو إستئصاليّة للمرض من أساسه وذلك بسبب جهلنا بالأسباب التي توجده من حيث البدء.... على الأقل في الوقت الحالي.
الحكومة المؤقّته قد توصف بأنّها "علاجاً مؤقّتاً" للقضاء على بعض الأعراض التي يعاني منها المجتمع الليبي في الوقت الحاضر، والتي قد تفيد في تمكين ليبيا من النهوض على قدميها ولو بتعثّر، وقد تمكّنها من أن تقف على قدميها وربّما تمكّنها من مد بعض الخطى..... وربّما - إن كنّا من المتفائلين - نتوقّعها بأن تمشي قليلاً إلى أن يبحث أهلها المخلصين عن أسباب مرضها ومن ثمّ وصف العلاج الناجع له حتى يمكنها الشفاء منه ومن ثم التعافي والإنطلاق إلى الأمام.
علينا بألّا نفقد الأمل والتفاؤل في تفكيرنا رغم المعاناة، فحينما يفقد الإنسان الأمل يفقد المقدرة على التحكّم في أمور حياته كما يشاء وكما يرغب وكما يأمل. علينا بأن نفكّر جماعة ولكن بطريقة بنويّة وتكاملية وهادفة، وليكن هدفنا الذي نتفق عليه هو الإنتقال ببلادنا من هذا الوضع المزري إلى أوضاع ألطف وأقل تعاسة وبؤس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق