Translate

الخميس، 27 أبريل 2017

أهالي طرابلس ينتظرون الجيش بفارغ الصبر

وردتني أنباء مؤكّدة من داخل ليبيا ومن أناس موثوق بهم بأنّ أغلب الشباب في طرابلس وما حولها ينتظرون الجيش الليبي بفارغ الصبر، وبأن الكثير منهم ينادون "حفتر" جهارة لتخليصهم من المليشيات ومن تجّار الدين الذين يسرقون وينهبون بإسم الله.
ومن هنا فإنّني أقولها وبكل صراحة ووضوح بأن الشعب الليبي في مجمله - عدا المنتفعين - يريد دولة تمتلك جيشاً ولها شرطة معروفة ومنضبطة.
أهلنا في طرابلس يتذمّرون ويتضوّعون من سوء الأحوال المعيشية في العاصمة وغياب الأمن وهم يرون خيرات بلادهم تنهب في كل يوم، ويرون أسعار المواد الغذائيّة وهي في إرتفاع جنوني، ويحسّون بالحرمان من أبسط متطلّبات الحياة اليوميّة كالدواء والتعالج والكهرباء ووسائل التواصل ووقود السيّارات، ويرون الدينار الليبي يفقد قيمته الشرائيّة بشكل يفوق التصوّر، ويرون الخراب والفساد والفوضى في كل مكان حولهم... لقد بدأ الكثير من الشباب الليبي في طرابلس يحلمون بعودة نظام القذّافي لإنقاذهم من هذا الحجيم الذي يعيشون فيه الآن.
هذا الكلام هو مؤكّد وبكل مصداقيّة ولا مبالغة أو مورابة فيه، ومن هنا فإنّني أحفّز الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بأن يبدأ من الآن في التخطيط الجدّي والمبرمج والمؤكّد للسيطرة على العاصمة وبأسرع ما يمكن.
رجائي ورجائي من قيادة الجيش بأن تكون مسئولة وذكيّة وحاذقة عند الشروع في مرحلة السيطرة على العاصمة، بحيث أن يتم كل ذلك بكل حساسيّة آخذين في الإعتبار مكانة العاصمة وقيمتها في عقول كل الشرفاء في ليبيا الحبيبة بإعتبارها عاصمة البلاد.
علينا بأن نتذكّر جميعاً بأن العقيد معمّر القذّافي حينما أحسّ بجدّية سقوط نظامه خرج مسرعاً من العاصمة وذهب إلى سرت ليس للإحتماء بأهله هناك وليس لأنّه يمتلك رجال أمن هناك، وإنّما لتجنيب العاصمة من دمار مؤكّد. العقيد معمر القذّافي كان بالفعل قد جنّب العاصمة دماراً ماحقاً لو أنّه بقى بداخلها وإحتمى برجال أمنه وسطها، وبالفعل كان قد عرّض حياته للخطر في سبيل إنقاذ العاصمة.... وبالفعل أنقذت العاصمة بكل ذكاء وبكل مسئوليّة.
أتمنّى من المشير خليفة حفتر أن يستفيد من ذلك الدرس وأن يبحث مع كل الخبرات العسكرية في داخل ليبيا وخارجها عن الطريقة الأمثل لإنقاذ العاصمة دون تعريضها للدمار والهلاك.
التواصل مع شباب العاصمة ومع كل من يمكن الوثوق بهم بداخل العاصمة هو السبيل الأمثل لتحرير العاصمة دون تدميرها، بحيث تتحرّر العاصمة من داخلها في وجود جيش يحيط بها ويكون جاهزاً لتوفير الحماية للشباب الذين سوف يخرجون بكل قوّة وبكل صلابة لتحرير مدينتهم من المليشيات ومن الجماعات الدينيّة التي تعيث فيها الآن فساداً وكذباً وبهتاناً... وسكّان العاصمة يعرفون كل ذلك حق المعرفة وهم واعون بالكامل بكل ما يحدث داخل العاصمة من نهب وسرقة وإستحواذ من تجّار الدين على مدخّرات ليبيا وعلى رأسهم ذلك المنافق المحتال عبد الحكيم بلحاج وذلك المسيح الدجّال الصادق الغرياني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق