Translate

السبت، 31 مارس 2018

إكتشاف عضو جديد في جسم الإنسان

تمكّن العلماء الأمريكيّون في نيويورك في بداية مارس 2018 من إكتشاف عضو حيوي جديد في جسم الإنسان كان موجوداً منذ أن خلق الإنسان ولكن لم يسبق التعرّف عليه من قبل لأسباب تقنيّة بحتة.
العضو الجديد إسمه Interstitium وهو يعني بالعربي النسيج الخلالي أو الفراغي، وهو عضو كبير جدّاً في الحجم بكبر جلد الإنسان الذي يعتبر أكبر عضو في جسم الإنسان، وهو يقع مباشرة تحت قشرة الجلد ويحتوي على قنوات متشابكة ودهاليز متواصلة مع بعض تسيّر سائل ليمفاوي في داخلها إلى كل مكان في جسم الإنسان وخاصّة الأوعية الحيويّة مثل الكبد والمعدة والأمعاء والرئتين والقلب والأوعية الدموية والكلى والغدد وغيرها.
الغريب في الأمر أن هذا العضو تمكّن عبر ألاف السنين من التخفّي برغم كل الأبحاث والدراسات التي أجريت على الجلد والأنسجة، وسبب ذلك التخفّي هو تقني صرف ناتج عن الطريقة التي تحضّر بها شرائح الأنسجة للدراسة النسيج-مرضيّة تحت الميكروسكوب.
المعروف أن كل العيّنات النسيجية يتم وضعها في الفورمالين أو تجميدها قبل صبغها ودراستها تحت المجهر، وتلك العمليّات كانت دائماً تخفي هذا النسيج الرخو الكبير وذلك بإزالة معالمه كاملة فلم ينتبه أحد من العلماء إليه فيما سبق من عمر الإنسان.
المهم في الأمر أن هذا النسيج الجديد(العضو) الذي تم إكتشافه أخيراً سوف تكون له مؤثّرات كبيرة جدّاً في حياة الإنسان، وقد يؤدّي إلى تغيير كل المعاملات مع السرطانات والإلتهابات الروماتزميّة وغيرها من الأمور التي كانت وإلى حد الآن صعبة التشخيص ومستعصية على العلاج.
إن إكتشاف هذا النسيج الجديد سوف يحدث ثورة كبيرة في علم التشخيص والعلاج للكثير من العلل التي مازال الإنسان يصارعها الآن نظراً لإستعصائها على العلاج بسببب التأخير في تشخيصها، عدم الدقة في وصفها وتصنيفها، أو صعوبة متابعة أثار العلاج عليها في الأيّام الأولى من بدء العلاج.
نعم... وكما يقول المثل: عش دهراً ترى عجباً، والكثير من الناس في عالمنا المعاصر سوف تعيش بما يتجاوز القرن من الزمان وذلك يرجع إلى قدرة الإنسان على تطوير الحياة والتفنّن في خصوصياتها بشكل لم يسبق له مثيلاً منذ أو وجد آدم على وجه الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق