Translate

السبت، 31 مارس 2018

يا أيّها الليبيّات والليبيّون... أفيقوا لأنفسكم قبل أن ينتشر بينكم الطاعون

ربّما يعرف الكثيرون منكم ما يجري الآن في السعوديّة، وكيف أن تلك المملكة المكبوته خرجت الآن من كبوتها وهي تبحث عن وجود آخر لها في عالم عرفت الآن بأنّه تجاوزها وإبتعد عنها.
علينا بأن ننظر إلى ما يحدث في السعوديّة الآن بمأخذ الجد بغض النظر عن المحرّك وراء كل الذي حدث في تلك المملكة التي كانت تعيش وراء الحجاب وترى العالم من خلال الخمار الأسود.
السعوديّة الآن أخذت تسير سريعاً جداً في عالم اليوم بعد أن أيقنت أخيراً بأنّها كانت تنظر إلى الخلف وتسير إلى الوراء. أنا تمنّيت بأن تكون السعودية هي من قرّر وهي من إختار وهي من خرج من شرنقة الصمت من داخلها، ولكن لا يهم بعد كل الذي حدث فأمنيتي الآن هي أن تواصل السعودية سعيها الحثيث والجدّي نحو الغد وأن تسلح عنها تلابيب الماضي وجلابيب الوهم.
قال ولي العهد السعودي في مقابلة له مع الواشنطن بوست، مدافعاً عن الإجراءات التي اتخذها لتطوير البيئة الثقافية والدينية وإعطاء حقوق أكبر للمرأة مقابل الحد من قدرات ما يعرف بـالشرطة الدينية، "إن هدفها هو العودة إلى الإسلام كما كان على أيام النبي محمد". ورفض المقارنة بينه وبين جده الملك المؤسس عبدالعزيز، قائلا: "لا يمكن أن نعيد إختراع الأي فون لأن ستيف جوبز سبق أن فعل ذلك.. نحن نحاول القيام بأمر جديد".
ومع صحيفة بلومبرج الإقتصاديّة قال الأمير السعودي الذي أشاح الوشاح عن وجهه فرأي العالم على حقيقته بعد طول تحجّب: "نحن نعتقد ان المرأة لديها حقوق في الإسلام لم تحصل عليها بعد". وفي مقابلة أخرى له مع صحيفة مرموقة قال: "السعودية إختطفت في نهاية السبعينات بالمتشدّدين الذين فرضوا على الشعب السعودي طقوساً لم يتعوّدوا عليها قبل ذلك الزمان، والآن نحن نحاول إعادة السعوديّة إلى طبيعتها".
من هنا قد يستنتج النبهون منّا بأن السعوديّة هي بالفعل مقدمة على طرد الوهابيين والمتشدّدين الآخرين من على أرضها وسوف يحاول أولئك المنغلقون على أنفسهم البحث عن آماكن أخرى تأويهم وبيئات جاهزة تحتضنهم... فأنتبهوا يا أيها الليبيّون والليبيّات.
نحن نعرف بأن الشرق الليبي الآن هو مبتلياً بشكل كبير بفيروس "المدخليّة"، وهذا الفيروس هو سريع الإنتشار وهو يبحث عن أولئك ذوي المناعة الضعيفة - وهم كثيرون في بلادنا وللأسف - وبعدها فقد تصاب ليبيا بوباء التخلّف المنتقل إليها من السعوديّة.... فأنتبهوا وأحذروا وأرفضوا أفكارهم بكل قوّة، وتأكّدوا بأنّكم أنتم على حق وبأنّكم أنتم هم الأقوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق