Translate

السبت، 21 مارس 2020

متى نتخلّص من شوفينيتنا ؟

 
نحن في بلادنا العربية والإسلاميّة وللأسف لازلنا نعيش على تاريخ تبخّرت أحداثه في أوانها لكنّه نقل إلينا مزوّفاً ومبالغاً في أحداثه، وفيه الكثير من الكذب والدجل... وفيه عنصريّة أيضاً.
نحن الآن وللأسف أصبحنا نعيش في عالم إفتراضي نرسم معالمه من خيالاتنا ونستميت من أجل أن نفرضه على أجيالنا التي أصبحت ترى غير ما قرأت وتسمع غير ما سمعت.
نحن نعيش في عالم من الأوهام مغلّفة بصلف وعنجهيّة وتضليل لا أعتقد بأنّه في وقتنا الحاضر يوجد شبيهاً له.
نحن نمارس "الغطرسة" في كل نصوصنا وفي كل تفكيرنا ونعتبر أنفسنا بأنّنا نحن "فقط" على حق وعلى أن "كلّ" غيرنا هو على باطل.
نحن نظن بأنّنا "نحن" فقط من سوف يدخل الجنّة وبأن كل شعوب العالم غيرنا سوف تذهب إلى الجحيم...
لا أستطيع أن أرى شوفينيّة مريضة غير هذه التي نعيشها والتي سوف حتماً تقضي علينا بدون أن نشعر ليكون حالنا مثل مريض السرطان الذي يتوزّع المرض في جسده بدون أن يعرف بأنّه مريض به... فينتهي قبل أن يشرع في البحث عن العلاج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق