Translate

الثلاثاء، 6 مايو 2014

رئيس وزراء ليبيا الجديد


قيل الكثير عنه، وهناك من حاول إقناعنا بأنّه من جيل الشباب وهو من داخل ليبيا وليس من "الدبل شفرة"، ولا ينتمي لأيّ من التنظيمات المؤدلجة أو التكتّلات القبليّة... وقيل وقيل.

وأنا أقول: علينا بأن ننتظر ونرى. لقد خدعنا من قبل بأسماء لامعة وأصبنا بخيبات أمل أكبر من التوقّعات.
أنا لديّ مأخذ كبير على السيّد أحمد معيتيق وهو أن كل "الشلايك" هم من كان قد إختاره وقاتل في سبيل تنجيحة وبأي وسيلة. السيّد أحمد معيتيق بالنسبة لي أنا يمثّل أولئك الذين إستماتوا من أجل تعيينه وهم "تجّار الدين" من أمثال الجماعة الليبيّة المقاتلة، أنصار الشريعة، الإخوان المسلمون، كتلة ما يسمى بالوفاء للشهداء ومن كان على شاكلتهم.

إنّ الذين إستماتوا من أجل فرض الأستاذ أحمد معيتيق على المشهد الحالي في ليبيا هم أنفسهم من كان قد وقف بالأمس القريب سدّاً منيعاً في وجه كل رئيس وزراء سابق، وعملوا بكل ما إستطاعوا من خبث ومكر وخداع وتلوّن ليفشلوا جميع مشاريع رؤساء الحكومات السابقة منذ قيام ثورة 17 فبراير وحتى يومنا هذا. إنهم هم أنفسهم من هاجم الوزارات السياديّة وإستولى عليها، وهم أنفسهم من إختظف السيّد علي زيدان وأحتجزه مع أنّّه يمثّل السيادة الليبيّة، وهم أنفسهم من فرض قانون "العزل السياسي" سيئ السمعة، وهم من لفّق التهم وقام يتصويرها ضد السيّد نوري أبو سهمين بهدف إستلابه وإستحلابه. هؤلاء الذين إستماتوا من أجل فرض السيّد أحمد معيتيق وفي هذه المرحلة الحرجة، وفي هذا الزمن القصير جدّاً هم من لا يحفل على الإطلاق بقضيّة الوطن، ولا يسرّه بناء دولة عصريّه تكون الديموقراطيّة هي عنوان الممارسة السياسيّة فيها.
الذين فرضوا السيّد أحمد معيتيق هم من لا يؤمن بالديموقراطيّة ولا يقر بنتائجها ولو كانت نزيهة مائة بالمائة. هؤلاء الناس وللأسف هم من يؤمن بعقليّة فرض الأمر الواقع بالقوّة، وبذلك فهم يتمترسون خلف أسلحتهم ويخيفون الغير ممّن يحافونهم الرأي بعنفهم ... وهؤلاء هم من يجب أن نكون حذرين منهم إن كنّا بالفعل نطمح إلى تأسيس دولة عصريّة.
أنا قد نبّهت وحذرت ولكم حريّة الإختيار في أن تتفقوا معي أو تتنكّروا لما أقول.... ولا حرج على أي منكم، فالزمن هو من سوف يكون الفيصل بيننا جميعاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق