بعد طول تجاهل وتغافل لما يحاك ضد الإسلام من قبل مسلمين إنحرفوا عن طريق الصواب، استفاقت رابطة العالم الإسلامي من طول سباتها وقرّرت الإلتئام ومناقشة ما يجري في عالمنا الإسلامي من قبل متطرّفين أخذوا من الدين ذريعة للإساءة إلى الإسلام والإساءة إلى المسلمين في كل أنحاء العالم.
أتمنّى بأن تتخذ هذه الرابطة قرارات صريحة وواضحة ومحدّدة ترفض رفضاً قاطعاً كل أعمال العصابات الإرهابيّة بما فيها جميع التنظيمات الدينية المتشدّدة، وبما فيها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش. أتمنّى بأن تخرج علينا هذه الرابطة ببيان واضح وبدون أي لف أو دوران يتنكّر لكل الأعمال الإرهابيّة التي تقوم بها الجماعات "الإسلاميّة" في كل أنحاء العالم، وعلى أن ممارسات هذه الجماعات الخارجة عن الإسلام لا علاقة لها بدين الإسلام ولا تمثّل المسلمين في شئ.
على الرابطة إصدار توصية واضحة لكل الحكومات الإسلامية والعربية بأن تشكّل قوة إسلامية مشتركة تأخذ على عاتقها هزيمة وسحق تلك التنظيمات الإرهابية بدون الإعتماد على أوروبا أو أمريكا، فتلك الدول هي من صنعت هذه التنظيمات ودرّبتها ثم سلّحتها وبعد ذلك وفّرت لها المال والإمكانية لتدمير الإسلام من داخله وبإسمه.
لابد وأن تكون القوة الإسلاميّة المشتركة مستقلّة بالكامل عن أمريكا وعن أوروبا الغربيّة إن هي أرادت بأن تقضي على هذا التنظيمات الإرهابيّة بكل سرعة وبأقل عناء.... وليعلم هؤلاء المجتمعون بأن تلك الجماعات الإرهابيّة من السهل قهرها وهزيمتها إن توفّرت لنا الإرادة، وإن إعتمدنا على أنفسنا في هذا المسعى بشرط أن نكون صادقين مع ربّنا ومخلصين لديننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق