Translate

السبت، 5 سبتمبر 2015

ألماني إلى خلافة الإسباني في ليبيا


عن "رويترز" للأنباء

ذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن مارتن كوبلر، وهو ألماني يشرف على البعثة الأممية في الكونغو الديموقراطية، هو المرشح الأول لرئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقالت وكالة رويترز إنه إذا قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين كوبلر رئيسا للبعثة في ليبيا التي مزقتها الحرب والفوضى، فسيخلف بذلك برناردينو ليون الذي قال دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يتنحى عن منصبه قريبا وقد يكون له طموحات سياسية في بلده إسبانيا.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي رفيع في مجلس الأمن أن كوبلر ترك انطباعا جيدا لدى أعضاء المجلس بأنه إنسان يفضل "العمل على الأرض" على أن يجلس طوال اليوم على مقعد في مكتب، فيما قال دبلوماسي غربي آخر: "كوبلر مرشح قوي بكل ما تعنيه الكلمة. وهو يتمتع بمحاسن وشخصية قوية وسمات قوية ومدير قوي".
ولفت الدبلوماسيون إلى أنه لم يتخذ بعد قرارا في هذا الشأن، وأنه لم يتضح بعد متى سيخلي ليون منصبه، بخاصة أنه يسعى حاليا إلى اقناع الأطراف المتنازعة في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو سيشرف على جولة جديدة من للحوار الليبي الأسبوع المقبل في بالمغرب.

التعليق
لم تكن ليبيا في حاجة إلى ليون أو غيره لو أن الخيّرين من أهلها إلتهوا بشئونها وحافظوا عليها وأخلصوا لها. ليبيا هي غنيّة بخبراتها المهنيّة وبشخصياتها الوطنيّة وبأهلها الطيبين، لكن المشكلة في بلادنا أنّنا كشعب سمحنا للحقراء منّا ليحكموا بلادنا فعاثوا فيها فساداً ونهبوا خيراتها وشرّدوا أهلها وأعاثوا فيها فساداً حتى أصبحت ليبيا في نظر العالم غير مؤهّلة لأن تكون دولة.
أعادوا ليبيا إلى وصاية الأمم المتحدة ذلك لأن أهلها لم يتمكّنوا من رعايتها والإهتمام بها، وإستلمت الأمم المتحدة ملف ليبيا بهدف إصلاح الأمر بين أبنائها المتقاتلين على السلطة والجاه والإستئثار بخيرات البلد على حساب أهلها الذين تحوّلوا إلى فقراء ومعوزين بعد ثورة 17 فبراير التي قام بها شباب ليبيا الشرفاء ولكن سرعان ما إستحوذ عليها الحقراء وأعاثوا فيها فساداً بعد أن أقصوا كل إنسان نبيل وأبعدوا كل وطني مخلص.
الآن نحن أصبحنا نترقّب ما يستطيع مبعوث الأمم المتحدة تحقيقه لنا وكأننا مجموعة من الأطفال لا نعرف كيف نسوس أمورنا. إنها مخجلة ومعيبة وتعتبر منقصة في أهل ليبيا الشرفاء الذين أبعدوا عن تسيير شئون بلادهم حتى يخلو المجال للحقراء كي يحكموها على هواهم وكي يتقاسموا ثرواتها فيما بينهم.
أنا شخصياً لا يهمّني ليون الأسباني ولا كوبلر الألماني، وإنّما ما يهمّني هو البحث عن شخصية ليبية وطنية نقية ونظيفة ولم تتلوّث بالطمع وحب الإستحواذ، وأنا على ثقة تامّة بأن مثل تلك الشخصية موجوداً منها الألاف في ليبيا وما علينا إلّا البحث عنهم والدفع بهم إلى المقدّمة حتى يحكموا ليبيا كما يريد الشعب لا كما يريد الآنانيّون والطغاة الجدد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق