Translate

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

من تهمّه دولته الليبية عليه أن يتصدّى للعنجهيّة الأردوغانيّة

 أعتقد بأن الأمور أصبحت الآن واضحة وجليّة حتى لأولئك الذين لا يريدون أن يفهموا. إن من يتحكّمون في العاصمة هم إخوان... إخوان... إخوان، يا من مازلتهم تغطّون في نومكم. الإخوان المسلمون لا ينتمون لدولة ولا يعترفون بحدود الدولة، وإنّما هم ينتمون لتنظيمهم العالمي ويستلموا الآوامر من التنظيم العالمي للإخوان المسلمون. هذه الحقيقة يجب بأن تكون واضحة لكل ليبي ولكل ليبيّة حتى نعرف مع من نحن نختلف.
أنا شخصيّاً أرى بأن كل يوم يمر قبل تحرير العاصمة من نفوذهم وسلطتهم إنّما هو يعطي فرصة لأولئك المتربّصون من بعيد لكي يتمكّنوا من غرز مخالبهم في تراب بلادنا. فقد أصبح واجباً على الجيش الوطني أن يتقدّم إلى وسط العاصمة الآن وقبل غد.
لابد للجيش الوطني من دخول ميدان الشهداء وتحرير كل العاصمة الآن، فكل يوم تأخير يعني زيادة في تعقيد الحالة الليبيّة؛ وعلى قيادة الجيش أن لا تنتظر وصول أوّل أفواج الجيش التركي للعاصمة أو حتى لمدينة مصراته.
أنا شخصيّاً أرى بأن تحرير العاصمة يجب أن يبدأ الآن وبكل قوّة، والذين يخافون على تدمير العاصمة عليهم أن ينحازوا للوطن الآن وأن يتخلّوا عن تأييد حكومة السرّاج المفروضة على الشعب الليبي من قوى خارجيّة لا تنتمي إلينا ولا تحفل بمعاناتنا كشعب ليبي.
أقولها وبكل قوّة لقيادة الجيش: عليكم التوجّه الآن وبكل فراسة ناحية ميدان الشهداء وأن تقوموا بتحرير العاصمة وليكن ما يكون. لم يعد هناك أي مبرر للإنتظار أو التأخير، والذين يخافون على تدمير العاصمة عليهم بأن يخرجوا لتأييد الجيش بكل جهارة وبكل شجاعة قبل أن تتساقط على رؤوسهم أسقف منازلهم وهم يغطّون في سباتهم ويتنعّمون بسكوتهم. على الجيش أن يدخل وسط العاصمة الآن، لأن أي تأخير يعني زيادة في الخسائر وصعوبة في تحقيق الإنتصار. على قيادة الجيش بألّا تستهين بنوايا أردوغان الغبي، فهو بالفعل إنسان إرتجالي ولا يحسب كثيراً؛ ومن ثمّ فلا تعطوه فرصة لزيادة العبث في تراب بلادنا، فنحن لسنا أتراكاً ونحن لا تهمّنا تركيا ولا يهمّنا أردوغان. لابد لقيادة الجيش من إصدار الأمر الآن للجيش كي يدخل ميدان الشهداء ويستولي على كل مقرّات الحكومة من زبانية السرّاج ومن ثم إبعاد هذه الحكومة العميلة بالكامل عن السلطة وإلى الأبد.لقد صبرت قيادة الجيش لأكثر من 8 أشهر خوفاً من إلحاق الضرر بالعاصمة، ولكن من وجهة نظري لم يعد الإنتظار مجدياً وعلى اليش أن يدخل ميدان الشهداء هذه الليلة حتى يفهم الحقراء بأن لليبيا جيشاً يحميها. بعد إنتصار الجيش فسوف نرى ملايين الشعب الليبي تخرج إلى الشوارع هاتفة بإسم الجيش ومؤيّدة له، وحينها فسوف يصبح الجيش الليبي هو بالفعل جيش الشعب، وحينها ستجد القوى المتربّصة ببلادنا أنفسها تسبح في عالمها الخيالي وبعيدة كل البعد عن الواقع. رجائي من قيادة الجيش أن تصدر الأمر هذه الليلة للجيش كي يدخل ميدان الشهداء ليعلن تحرير العاصمة بالكامل، وإن وجد هناك من قد يقاوم تقدّم الجيش فعلى الجيش أن يقوم بواجبه بدون رحمة وبدون تردد.
أتمنّى بأن أفيق من نومي على أخبار دخول الجيش لميدان الشهداء حتى يعود إلينا الأمل لبناء دولتنا؛ فقد تجاوزنا قطار الحياة ونحن مازلنا نراوح في آماكننا بدون أن نقدر على حسم أمورنا.... تصبحون على حسم حاسم وربنا يكون في عون بلادنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق