Translate

الأحد، 23 سبتمبر 2012

هل انتهي عصر المليشيات وبدأت مرحلة سيادة القانون؟

عن "البي بي سي"
اصدرت السلطات الليبية قرارا بحل جميع الميليشيات والمجموعات المسلحة غير المنضوية تحت سلطة الدولة، وذلك غداة مظاهرات دامية لسكان بنغازي ضد الميليشيات الاسلامية.
وحدد الجيش الليبي من جهته مهلة 48 ساعة للميليشيات والمجموعات المسلحة لاخلاء المباني العامة وممتلكات اعضاء النظام السابق في العاصمة وجوارها.
وقال رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف وهو يتلو بيانا في بنغازي "تقرر حل كافة الكتائب والمعسكرات التي لا تنضوي تحت شرعية الدولة".
واضاف ان السلطات قررت ايضا "تشكيل غرفة عمليات امنية مشتركة في بنغازي من الجيش الليبي والامن الوطني والكتائب المنضوية تحت" سلطته.
اوضح انه تقرر "تكليف رئاسة الاركان تفعيل سيطرتها على الكتائب والمعسكرات المنضوية تحتها عن طريق قيادة تمثل قيادة الاركان في هذه الكتائب تمهيدا لدمجها بالكامل في مؤسسات الدولة".
واعلنت "القوة الوطنية المتحركة" التابعة لرئاسة الاركان العامة للجيش الليبي عن "البدء في تنفيذ المهام الموكلة لها وردع أي تشكيلات أو تنظيمات مسلحة وافراد خارجين عن الشرعية القانونية لمؤسسات الدولة".
وكان آلاف الليبيين شاركوا في مسيرة في بنغازي يوم الجمعة رفعوا خلالها شعارات ضد الميليشيات الاسلامية التي تلقي الولايات المتحدة عليها باللائمة في هجوم وقع على القنصلية الامريكية وادى إلى مقتل اربعة امريكيين من بينهم السفير في ليبيا.
وطرد مئات المتظاهرين جماعة "انصار الشريعة" السلفية من الثكنة التي كانت تحتلها في وسط المدينة.
كما هاجم المئات المقرات العامة وقواعد هذه الميليشيات واخرجوها منهما بعد اعمال عنف اسفرت عن سقوط 11 قتيلا وعشرات الجرحى.
وطالب المتظاهرون الحكومة بتفكيك الجماعات المسلحة التي رفضت التخلي عن سلاحها بعد نجاح الانتفاضة الليبية بدعم من حلف شمال الاطلسي في الاطاحة بحكم معمر القذافي العام الماضي.
ورغم ان المطالب الرئيسية للمتظاهرين لم تتطرق لهجوم القنصلية الامريكية إلا ان الحكومة استغلت المناسبة وبادرت الى اصدار قرار حل المليشيات التي شاركت في القتال ضد حكم القذافي.
وبعد اعمال العنف في بنغازي اعلنت اثنتان من الميليشيات المسلحة في درنة الى الشرق من بنغازي حلهما وقررتا اخلاء المنشآت العامة التي كانتا تحتلهما وهما الفرع المحلي لجماعة "انصار الشريعة" وكتيبة "شهداء ابو سليم".

التعليق


   أنا أؤمن بالحل الحاسم. لقد أمهلوهم أكثر من سنة فما زادوا إلاّ عتوّاً وعناداً. 


فيما يتعلّق بقضية السيادة... لا توجد حلول وسطيّة، ولا توجد حلول جزئيّة، ولا يوجد تكريم لأحد على عناده. 

بالنسبة لمن يخاف من مشاكل قد تنجم عن ضم الثوّار على أساس أن بعض الثوّار قد يكونون أكبر خبرة في الحرب من المجنّدين 

الآخرين، وهذا من حقّه. 

أنا أرى بأن الجيش له مراتب وتصنيفات، وله رتب حسب الخبرة والمقدرة فمن يمتلك خبرات قتالية عالية تحتسب له 

وتعطى له رتبة عسكرية حسب مستواه. لماذا هم في حاجة لأن يبدأوا التدريب من جديد كمستجدّين؟. 

ألم يحن الوقت لأن نتحرّك إلى الأمام لنواكب العصر؟.

كلّ من كان من الثوّار ويرغب في الإلتحاق بالجيش يجب أن يجرى له إمتحان قبول يحدّد مستواه لينطلق بدءأ من ذلك المستوى... 

ما هي الصعوبات العملية لتحقيق ذلك؟.

علينا ألّا نعطيهم مبرّرات ليبقوا خارج سلطة الدولة، وحين يكون القانون صارماً وعادلاً ويطبّق على الجميع بالتساوي فإنّ الأفراد 

سوف يجدون أنفسهم في مواقف ضعيفة مما يرغمهم على القبول بالأمر الواقع.



إذا رغبت في ترك التدخين فلا تحاول مضغ العلكة، ولا تستخدم النيكوريت، ولا تلجأ إلى الإبر الصينيّة، ولا تغرنّك "السيجارة 

الإليكترونية !’" المخترعة حديثاً.  إذا أردت الإقلاع عن التدحين وكنت جديّاً في ذلك فما عليك إلا أن تترك التدخين بدون البحث 

عن بدائل كل همّها خداع النفس.


لا بديل للميليشيات غير أن تحل نفسها وتترك منتميها حريّة الإختيار في أن يلتحقوا بالجيش أو الشرطة "فرادى" أو أن يبحث كل 

منهم عن عمل آخر يناسبه. كل البدائل الأخرى ما هي إلاّ ذر للرماد في العيون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق