Translate

الأحد، 27 يوليو 2014

بريطانيا تطالب رعاياها بمغادرة ليبيا «فورًا»

عن صحيفة "بوّابة الوسط" الليبيّة

حذرت وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث البريطانيين من السفر إلى ليبيا، كما حثت رعاياها فى ليبيا بسرعة مغادرة البلاد نظرًا للاشتباكات بين الجماعات المسلحة هناك.
وقالت الخارجية، فى بيان نشرته على الموقع الرسمي لها، «نظرًا للقتال الجاري والمكثف فى طرابلس وعدم الاستقرار واسع النطاق في ليبيا، تنصح وزارة الخارجية والكومونويلث بعدم السفر إلى ليبيا، وعلى الرعايا البريطانيين في ليبيا المغادرة الآن بالوسائل التجارية».
وأضافت «لا تزال السفارة البريطانية مفتوحة لكن مع تخفيض عدد الموظفين، وقدرة السفارة على تقديم المساعدة القنصلية فى ليبيا محدودة جدًا».

التعليق
هذه سوف تصبح ذكريات حزينة.. فأختفظوا بصورها
هذه سوف تصبح ذكريات حزينة.. فأختفظوا بصورها
هذه سوف تصبح ذكريات حزينة.. فأختفظوا بصورها
هذه سوف تصبح ذكريات حزينة.. فأختفظوا بصورها
هكذا وبوجه "السرعة"، وكانت الولايات المتّحدة قد قامت بإجلاء سفيرتها عن طريق الجو وأرسلت بقية طاقم سفارتها عن طريق البر إلى تونس بحماية المارينز.
فرنسا فعلت ذلك، وتركيا "حليفة الكثيرين في ليبيا" قامت بنفس الفعل، وأغلب دول العالم بما فيها العربية والإسلامية، ومنظّمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية... كانت كلّها قد أجلت رعاياها وأقفلت مكاتبها، أضف إلى كل ذلك الشركات العاملة في ليبيا.... ألا يدل هذا على أن الوضع في ليبيا هو الآن على حافّة الإنهيار، وألا يدل هذا على أن مخابرات تلك الدول وخاصّة الكبرى منها كالويات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أصبحت الآن على قناعة تامّة ويقينيّة بأن حربّاً أهليّة مدمّرة في ليبيا أصبحت حتميّة ولا مناص منها؟.
ألسنا نحن آخر من يحسّ بما يجري حولنا في بلادنا، وألسنا نحن نرى بلادنا وهي مقبلة على إشعال حرب هوجاء مدمّرة سوف لن تترك شيئاً من ورائها، ونحن مازلنا نتفرج وكأن الذي سوف يحدث قد يحدث في كوكب آخر؟. هل هناك أي نوع من التبلّد وعدم الإكتراث أكثر من هذا؟.
نعم... قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}... أليسوا هم مترفي ليبيا من يحكمها الآن، وأليسوا هم عمداً يفسقون فيها؟. إن الدمار الشامل هو ما سوف يحدث في ليبيا يا من مازلتم تغطّون في نومكم، ولا تكترثون؟. ليبيا هي في طريقها إلى الدمار الشامل والذي سوف يذهب بكل شئ... البشر والشجر والعمار. ليبيا يا سادتي تعيد أحداث الصومال، وسوف يكون ما يحدث في ليبيا أشد تدميراً وأكثر محقاً... إنّها حقيقة.

ما هو الحل؟
الحل قد يكون صعباً، لكنّه لامحالة ليس مستحيلاً. الحل هو بأن يجتمع مجلس النوّاب الآن... الأن. يعيّن رئيسه ويتحوّل إلى جهة شرعيّة في غضون 48 ساعة ثمّ الإتجاه إلى العالم لطلب المساعدة الفوريّة. نحن الآن في وضع علينا بأن نرضى بكل شئ، وأقولها بكل حرقة لأنّني انا كنت دائماً ضد التدخّل الأجنبي في بلادنا. أصبحنا الآن أمام خيارين كلاهما مر، لكن خيار التدخّل على الأقل بإمكانه حفظ الأرواح وربما الممتلكات.
على مجلس النوّاب أن يجتمع بما توفّر، وأينما أتيح؛ ولكن فليجتمع بصفة عاجلة جداً، فما هي إلا أيام ويبدأ الدمار الماحق في ليبيا.
الخيار الثاني المتاح: هو أن يقوم ما تبقى من الجيش الليبي بالتنادي الفوري لإنقاذ البلاد بما توفّر وبما يتطلّب من تضحيات.
الخيار الثالث الممكن: والذي أراه ربّما هو أيسر الخيارات الصعبة إن توفّرت النيّة، وهو بأن يقوم أهل مصراته.. وانا اقولها مرة أخرى "أهل مصراته" بأمر مسلّحيهم وميليشياتهم بأن تنسحب من العاصمة الآن وتعود إلى مصراته كما فعلوا من قبل في أحداث غرغور. غير ذلك فإن مصراته سوف تتحمّل المسئوليّة الكاملة عن دمار ليبيا.
الخيار الرابع: وهو الخيار الشعبي، والذي أعتقد الآن بأنّه أصبح خياراً خارج السياق لأنّ الزمن كان قد وللأسف تجاوزه بسبب التأخّر الغير مبرّر... لكنّه حدث ولا بكاء على الماضي الآن، فالبكاء على الأطلال سوف لن يعيدها. الوضع في ليبيا أصبح الآن خطيراً ووسوف لن تكون له نتائج إيجابيّة أو مرضية على مستوى التحرّك الشعبي، لكن إنتفاضة عارمة في ل أنحاء ليبيا قد تكون مجدية، مع أنّها خطيرة في وجود جنون العظمة وشبق القتل والتدمير لدى ميليشيات مصراته، وفي غياب أي نوع من القيادات الوطنيّة لأسباب كلّنا يعرفها وربما كان منشأ تلك الأسباب هو نفس السناريو الذي نشهد الآن فصوله تعرض وبسرعة كبيرة جداً.
ليبيا هي في خطر، وهي مقبلة على دمار ماحق... ولكم أن تضعوا رؤوسكم في الرمال يا أهل ليبيا.

ختاماً... وحرصاً على أرواح أهلنا في طرابلس، أرى بأن علىيهم بأن يفكّروا من الآن في مخارج بعيداً عن هذه العاصمة الجميلة والتي سوف لن تكون جميلة بعد الآن. انا أنصحكم لوجه الله بأن تبدأوا في التفكير الجدّي من الآن كيفيّة الفرار من العاصمة قبل أن يأتيكم الطوفان المدمّر. أبلغوا أهلكم وأقاربكم في المناطق التي تعود إليها أصولكم ليكونوا مستعدّين لإستقبالكم في أية لحظة, وما إن تحسّوا بأن لفح الحرائق بدأ يقترب منكم لاّ وتفرّوا بأطفالكم ولا تهتمّوا أكرمكم الله كثيراً بالمقتنيات، فعلى الأقل قد تنجون بأنفسكم وربنا سوف يعوّضكم في المستقبل إن هو شاء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق