للكاتب الليبي إبراهيم قراده
في هذا الحين الصعب، وليس من منطلق عنصري ضيق، ولا من نظرة مصلحية قاصرة، ولا لاصطفاف سياسي وقتي، بل بدافع وطني متأصل وشامل، فلنتوحد وراء استمرار الوطن ووحدته، ولنحذر من الانجرار او الانحياز إلا للوطن، ولننتبه من مكائد السياسات القصيرة النظر والمدى والفائدة، ولنقاوم خطابات إغراءات الكراهية والفتنة، ولنتجنب ان نكون الحطب المشتعل الحارق لنفسه. وهذا يتضمن إيقاف وإطفاء مستصغر الحماقات، وحقير الترهات، ومؤقت الادعاءات قبل استفحالها وتغريرها بالشباب، عبر التصدي الايجابي والحكيم لها.
انه وقت صعب، وقت العقل والحكمة والحساب، لا زمن الانفعال والاندفاع والحمية. انها مرحلة عصيبة تدعونا للتفكير في الوطن والصالح العام، وتقدير النتائج والخواتم والأثمان، لا المنطلقات والدوافع والشعارات فقط. العقل والحكمة والحساب مطلوبة، بشدة وبتوازن، من كل الاطراف المجتمعية والسياسية جميعاً.
نعم، تاريخياً، كما أكد الاباء واثبت الاجداد ان الانتماء والانحياز والولاء في الوطن وله، فعلينا فهم المجتمع، واستيعاب التاريخ، وادراك الجغرافيا، واعتبار المستقبل، والاحتياط من السياسة. وعلينا تذكر ان الخصوصية اللغوية والمذهبية والجيرة الجغرافية لها انعكاسات وتداعيات في ضو الواقع والظروف. كما انه من المهم، من الجميع الليبي دراسة وتقييم الاخطاء بعدم تكرارها، واصلاح أضرارها واشفاء جروحها، التى أثخنت جسد الوطن واوجعته بنزيف تنافر الجيرة وتخاصم المناطق.
امازيغ ليبيا، لهم مطالب حقوقية ثقافية ولغوية مشروعة، ولكن لم يكونوا وليسوا اقلية عرقية او دينية ولا رقم هامشي ولا مكمل، بل تنوع متناغم ومتزن في الجسد الليبي. فالانتباه من استغلال البعض، ومن التورط في مصيدة "الاقلية"، الغريبة والخطيرة علينا في ليبيا، وما تعنيه من تداعيات سلبية على جميع ليبيا، بالنظر إلى استشراء وتغول حواضن موجات التكفير الإرهابي، والتعصب القبلي، والانتهازية الانانية، والتدميرية الانتقامية، والانتصارات الوهمية.
هذا، التنبيه والتحذير والاحتياط والاستعداد، ليس نداء للسلبية والانعزال والانسحاب والانهزام والرضوخ، ولا لغرس الرؤوس في التراب، ولا غمس العقول في الوحل، بل دعوة للتفكير الذكي المسئول، والتفاعل الايجابي الواعي، والانخراط القوي الراشد، الذي بوصلته مصلحة الوطن، وعينه على مستقبل الاجيال. كما انه ليس موجهً او قاصراً على امازيغ ليبيا، بل يسرى على كل مكونات ليبيا الاجتماعية والثقافية والجغرافية والسياسية.
ارجو ان لا يفهم ما سبق انه اختصاص عن العام الليبي وهمومه، بل ان مبرره وداعيه هو المسئولية الادبية والإنسانية والوطنية. فكل ليبيا غالية في الوجدان وعزيزة على القلب ومهمة في العقل. كما ان الرجاء، ان تفكر كافة التنوعات المتحدة في وحدة ليبيا ورفاه مستقبلها. واجب وومسئولية هذا الالتزام تشمل كل الليبيين الذين تهمهم ليبيا باخلاص، والذين لا يكذبون اهلهم.
فلننظر حولنا، فهناك من الدروس ما يكفي، لعواقب انهيار السلم الاجتماعي. وليحاول الجميع حسب قدرته، ان يكونوا طرفاً فاعلاً في حل الاستقرار والسلام والاستدامة، بدلاً من ان يكونوا مجرد وقود او بيدق او قربان في الازمة والصراع والاندثار.
وحمى الله كل ليبيا، وحفظ كل إنسانها من مكائد شياطينها وحبائل شرورهم وحفر اغراءاتهم.. ويد الله مع الجماعة.. وللمسألة عودة..
انه وقت صعب، وقت العقل والحكمة والحساب، لا زمن الانفعال والاندفاع والحمية. انها مرحلة عصيبة تدعونا للتفكير في الوطن والصالح العام، وتقدير النتائج والخواتم والأثمان، لا المنطلقات والدوافع والشعارات فقط. العقل والحكمة والحساب مطلوبة، بشدة وبتوازن، من كل الاطراف المجتمعية والسياسية جميعاً.
نعم، تاريخياً، كما أكد الاباء واثبت الاجداد ان الانتماء والانحياز والولاء في الوطن وله، فعلينا فهم المجتمع، واستيعاب التاريخ، وادراك الجغرافيا، واعتبار المستقبل، والاحتياط من السياسة. وعلينا تذكر ان الخصوصية اللغوية والمذهبية والجيرة الجغرافية لها انعكاسات وتداعيات في ضو الواقع والظروف. كما انه من المهم، من الجميع الليبي دراسة وتقييم الاخطاء بعدم تكرارها، واصلاح أضرارها واشفاء جروحها، التى أثخنت جسد الوطن واوجعته بنزيف تنافر الجيرة وتخاصم المناطق.
امازيغ ليبيا، لهم مطالب حقوقية ثقافية ولغوية مشروعة، ولكن لم يكونوا وليسوا اقلية عرقية او دينية ولا رقم هامشي ولا مكمل، بل تنوع متناغم ومتزن في الجسد الليبي. فالانتباه من استغلال البعض، ومن التورط في مصيدة "الاقلية"، الغريبة والخطيرة علينا في ليبيا، وما تعنيه من تداعيات سلبية على جميع ليبيا، بالنظر إلى استشراء وتغول حواضن موجات التكفير الإرهابي، والتعصب القبلي، والانتهازية الانانية، والتدميرية الانتقامية، والانتصارات الوهمية.
هذا، التنبيه والتحذير والاحتياط والاستعداد، ليس نداء للسلبية والانعزال والانسحاب والانهزام والرضوخ، ولا لغرس الرؤوس في التراب، ولا غمس العقول في الوحل، بل دعوة للتفكير الذكي المسئول، والتفاعل الايجابي الواعي، والانخراط القوي الراشد، الذي بوصلته مصلحة الوطن، وعينه على مستقبل الاجيال. كما انه ليس موجهً او قاصراً على امازيغ ليبيا، بل يسرى على كل مكونات ليبيا الاجتماعية والثقافية والجغرافية والسياسية.
ارجو ان لا يفهم ما سبق انه اختصاص عن العام الليبي وهمومه، بل ان مبرره وداعيه هو المسئولية الادبية والإنسانية والوطنية. فكل ليبيا غالية في الوجدان وعزيزة على القلب ومهمة في العقل. كما ان الرجاء، ان تفكر كافة التنوعات المتحدة في وحدة ليبيا ورفاه مستقبلها. واجب وومسئولية هذا الالتزام تشمل كل الليبيين الذين تهمهم ليبيا باخلاص، والذين لا يكذبون اهلهم.
فلننظر حولنا، فهناك من الدروس ما يكفي، لعواقب انهيار السلم الاجتماعي. وليحاول الجميع حسب قدرته، ان يكونوا طرفاً فاعلاً في حل الاستقرار والسلام والاستدامة، بدلاً من ان يكونوا مجرد وقود او بيدق او قربان في الازمة والصراع والاندثار.
وحمى الله كل ليبيا، وحفظ كل إنسانها من مكائد شياطينها وحبائل شرورهم وحفر اغراءاتهم.. ويد الله مع الجماعة.. وللمسألة عودة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق