Translate

الثلاثاء، 26 أبريل 2016

الجيش الليبي هو جيش كل ليبيا


قرّرت "القيادة العامة للجيش الليبي" إطلاق اسم “القرضابية 2” رسميّاً علي عملية تحرير سرت من تنظيم داعش الإرهابي. العمليّة التي سوف تنطلق في الأيّام القليلة القادمة بالتنسيق مع غرفة عمليّات المنطقة الغربيّة (الجيش الليبي) ومع آهالي سرت ومقاتليها لتحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي وإعادة هذه المدينة الجميلة إلى رحاب الوطن معزّزة ومكرّمة، مع إعادة الكرامة لأهلها وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
ومن ناحية أخرى، إستنكرت غرفة عمليات طرابلس الخاضعة لإمرة غرفة عمليّات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي في بيان لها هذا المساء... إستنكرت هذه الغرفة تصريحات المبعوث الأممي لدى ليبيا السيّد مارتن كوبلر ووزيرة الدفاع الإيطاليّة روبرتا بينوتي وأعتبر البيان تلك التصريحات بمثابة دعوة لزرع الفتنة والانقسام وتدخلّا صريحاً في السيادة الليبيّة.
وأكّدت الغرفة في بيانها "أن المؤسسة العسكرية هي مؤسسة وطنية بإمتياز، وهي تمثّل وحدة الوطن، وأنها بعيدة عن كل التجاذبات السياسية والحزبية والمناطقية، وتخضع لأوامر القيادة العامة للجيش الليبي، وتسعى لبسط الأمن وتطهير البلاد من الإرهاب.
كما أكدت الغرفة أنها على أتم الإستعداد لمحاربة الإرهاب في سرت في حال صدرت الأوامر من القيادة العامّة بذلك.
وتوجّب القول في هذا السياق بأنّ هناك أيضاً تشويشاً من قبل درع الوسطى التابعة لمصراته حيث أعلن درع الوسطى بأنّه سوف يقوم "بتحرير سرت" بدون التعاون أو التنسيق مع القيادة العامة للجيش الليبي التي لا يعترف بها درع الوسطى ولا تعترف بها بقيّة الدروع التي تتبع لمليشيات ما يسمّى بالثوّار، وهي مليشيات تابعة للجماعات الإسلاميّة المتشدّدة وتنتمي إلى ما يسمّى ب"فجر ليبيا" الذي دمّر مطار طرابلس العالمي وأحرق خزّانات النفط وقام ببقيّة الأعمال التخريبيّة في طرابلس وبعض المناطق الغربية من بينها ورشفّانة.

التعليق
لقد حان الوقت كي يتوحّد الجيش الليبي في شرق البلاد وغربها وجنوبها... وفي كل مكان في ليبيا من أجل إعادة الكرامة لليبيا كبلد ولليبيّين والليبيّات كشعب. لم يعد في ليبيا مكاناً للمليشيات، ولم يعد فيها مكاناً لما يسمّى بالثوّار، فقد آن الآوان بعد كل تلك السنين الخمسة العجاف بأن نعود كلّنا إلى بلدنا في تفكيرنا وفي قلوبنا وفي رغباتنا وفي أحلامنا.
من أجل أن تبني دولة عصرية فعليك أن تكون واضحاً وصريحاً في ذلك، ولا تفكر في مثل هذه الأمور في تشكيل مليشيات مسلّحة أو قوّات حرس وطني، أو قوى لحماية الثورة أو أي غيرها من التسميات التي لا هدف من ورائها أكثر من زعزعة الأمن ونشر الفوضى حتى تبقى البلد مرتعاً لمن لا يؤمن بشئ إسمه "الدولة".
أتمنّى أن تكون "سرت" مبعثاً لتوحيد الجيش الليبي وجمع كلمة الليبيّين والليبيّات حوله وحول الوطن، حتى نتمكّن من الخروج من هذه الدوّامة التي وضعنا أنفسنا فيها وأصبحنا ندور في داخلها بدون أن نعرف طريقنا نحو الغد.
أتمنّى من الفريق أوّل خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي أن يقوم ببادرة شجاعة وذلك بترقية العقيد إدريس مادي إلى رتبة لواء وتعيينه رئيساً للأركان العامة بدلاً من اللواء الناظوري وذلك ليس إنتقاصاً من مكانة أو قيمة اللواء الناظوري وإنّما محاولة جادة لإقحام قادة من الجيش الليبي في المنطقة الغربية في القيادة العليا الجيش حتى يحسّ الجميغ بأن هذا الجيش هو جيشهم وجيش كل ليبيا.
كما أنّني أتمنى من الفريق أوّل خليفة حفتر بأن يبحث عن ضابط جيّد ومؤهّل ووطني من المنطقة الغربية أو الجنوبية وليكن مثلاً اللواء عمر تنتوش ليرقّيه إلى رتبة فريق ويعيًنه نائباً للقائد العام للجيش الليبي حتى يحس كل ضبّاط الجيش الليبي بأنّهم جزء من جيش ليبيا، وبذلك سوف يتوحّد الجيش الليبي ويصبح جيش الشعب وجيش الوطن.

هناك تعليقان (2):

  1. خلاص دير جيش من الزنتان ورقه ورفاقه وباقي الليبين الي البحر

    ردحذف
    الردود
    1. أنا أتحدّث هنا عن جيش وطني لكل ليبيا ولا أتحدّث عن جيش مناطقي أو قبلي أو طائفي. أنا أؤمن بكل ليبيا، فهي وطن كل الليبيين والليبيّات بدون إستثناء.

      حذف